من المعروف حديثاً أن كلاً من السلاح الروسي و الأمريكي متفوقان بفارق كبير على قرائنهما فهما الرائدان في صناعة السلاح في العالم الحديث حتى أن الصين و بالرغم من قدراتها الصناعية الهائلة لا يمكن أن تقارن أبداً أو تقترب من الصناعة الروسية و الأمريكية و تستورد السلاح بشكل دائم من روسيا و خصوصاً سلاح الدبابات الذي يمتلئ الجيش الصيني بدبابات T-90 الروسية بها...
![]() |
الدبابة ت-55 في الجيش السوري |
الروس بارعون في امور الصيانة و في الصناعة الفعالة طويلة الأمد بينما يبدع الأمريكيون في مهارات التطوير و تحسين الأداء...لهذا ترى الأسلحة الروسية في أفريقيا كالصومال و جيبوتي و في سوريا و العراق لا تقل عن الأربعين عاماً من العمر و مازالت تحت الخدمة و بأداءٍ متوازن طبعاً جنباً إلى جنب مع العتاد الحديث ...بينما في أمريكا تجد الصناعة العسكرية تمتاز بالسيطرة الشاملة للوحدة العسكرية و الاعتماد الكامل على جعل قطعة السلاح ذات قدرة عالية على فهم طبيعة أرض المعركة و تحديد الأهداف...مع استخدام عالي لتقنيات الليزر في تحديد الهدف و القدرة على اقتناصه بأكبر سرعة ممكنة و بأقل قدر من الخسائر...
لهذا كانت العقيدة العسكرية السوفييتية في الجبهة الأوربية تتمثل في اجتياح القارة بفرق مدرعاتها الثقيلة و الكثيفة و التي كانت لتؤدي إلى إحداث نتائج ممتازة عسكرياً مع خسائر عالية في الأرواح و المعدات بينما كانت العقيدة العسكرية الأمريكية و خصوصاً في الثمانينات في عهد ريغان تتمثل بفرق مشاة خفيفة سريعة الحركة و تمتلك قدرة نارية عالية مضادة للدروع و بهذه الطريقة تقلل من الخسائر و تزيد من قوة الردع....
رأيي الشخصي أن سلاح المدرعات الأمريكي لم يكن ليصمد بحال أمام المدرعات الروسية و التي تتفوق في قدرتها الحركية و النارية على نظيرتها الأمريكية كما سيأتي لاحقاً في المقارنة بين الدبابات....لهذا اعتمدت العقيدة الدفاعية الأمريكية على فرق المشاة الخفيفة و طورت الأسلحة المضادة للدروع والتي تطلق من مسافات بعيدة خوفاً من المواجهة المباشرة أمام جحافل المدرعات التي ستجتاحها إن تواجهوا في قتال مباشر و تقاربت الجبهتان...
الدبابات:
سأتكلم عن الدبابات و صناعتها لدى كل من الطرفين و خصوصاً ابان الحرب الباردة ....
البداية الروسية كانت مع الدبابة T-34 التي قامت بدور فعال في القتال و مواجهة مدرعات البانزر النازية المرعبة....
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و مع بدايات الحرب الباردة قرر الروس صناعة دبابة رائدة خصوصاً بعد الدور الكبير التي قامت بها الدبابات في الحرب للطرفين فصنعت الدبابة المقاتلة T-54 لكن الدبابة الأم للدبابات الحديثة و الدبابة التي صنع منها أعداد هائلة و تعتبر الدبابة الرئيسية التي طور بناء عليها السلسلة" T" هي الدبابة T-55 بمدفع قوي عيار 100 ملم تزن كاملة العتاد والسدنة حوالي 36 طناً و تعتبر ثورة في صناعة الدبابات في أيامها و برأيي الشخصي هي قمة صناعة الدبابات في حقبة الخمسينات..و تمتاز الدبابة كما هو الحال في سلاح المدرعات الروسي عامة بصغر حجمها و اتساع فوهة المدفع و مدى الاطلاق....مما يعطي الدبابة القدرة العالية على المناورة و سرعة الحركة لكن طبعاً على حساب الدرع الذي يحميها من الاصابات النارية المضادة...
هذا الأمر يعود كما أعتقد على تركيز العقيدة الروسية القتالية على تحقيق الأهداف الميدانية على حساب الخسائر و يدعمه الوفرة البشرية الكبيرة و التي كانت تتفوق فيها على نظيرتها الأمريكية بنسبة 3\1 و ضخامة الصناعة السوفييتية و التي تبدو و كأن الدولة هي عبارة عن مصنع كبير للسلاح...
تم تطوير الدبابة T-55 بعد ذلك عدة مرات و تعديلها و من افضل التعديلات التي حصلت عليها هي التعديل الأوكراني و خصوصاً إضافة علب الـTNT على مقدمة الدبابة و التي تستخدم للحماية من الطلقات الجوفاء و الخارقة بحيث تحول تأثيرها إلى خارج الدبابة و تحطمها قبل خرق الدبابة و عطبها في حالة الخارقة أو إذابتها في حالة الجوفاء...
كما قلنا كانت الدبابة T-55 الدبابة القتالية الرئيسية و طور الروس بعدها عدة موديلات جديدة أضافت رتوشاً هنا و هناك على هذه الدبابة المتقنة الصنع فصنعت الدبابة T-62 ومن ثم T-72 الدبابة التي كان لها دور كبير في الجيش العراقي في كل من الحرب الخليجية الأولى و الثانية و هي الدبابة التي شكلت ثورة في صناعة الدبابات في استغنائها عن السدين المعمر و الذي يلقم الطلقات في داخل المدفع و استعاضت عنه بملقم آلي و الذي كان له من الايجابيات الكثير و أهمها عدم الحاجة إلى التواصل مع المعمر و اتخاذ الرامي قرار اختيار نوع القذيفة المناسبة و تلقيمها بشكل سريع و التخلص من المظروف (الساخن) بسرعة قياسية مهمة جداً في أرض معركة محتدمة....
الدبابة T-72 كانت حديث عصرها خصوصاً أن الروس أعلنوا قبل إخراجها من المصنع أنهم يمتكلون دبابة تمشي بسرعة 100كم/سا و تلقم آلياً و أحدثت تأثيراً واسعاً حينها....و تعتبر هذه الدبابة نقطة علام ثانية بعد T-55 و نقطة بدء جديدة على مسار صناعة الدبابات الروسية...
رأيي الشخصي أن سلاح المدرعات الأمريكي لم يكن ليصمد بحال أمام المدرعات الروسية و التي تتفوق في قدرتها الحركية و النارية على نظيرتها الأمريكية كما سيأتي لاحقاً في المقارنة بين الدبابات....لهذا اعتمدت العقيدة الدفاعية الأمريكية على فرق المشاة الخفيفة و طورت الأسلحة المضادة للدروع والتي تطلق من مسافات بعيدة خوفاً من المواجهة المباشرة أمام جحافل المدرعات التي ستجتاحها إن تواجهوا في قتال مباشر و تقاربت الجبهتان...
الدبابات:
سأتكلم عن الدبابات و صناعتها لدى كل من الطرفين و خصوصاً ابان الحرب الباردة ....
البداية الروسية كانت مع الدبابة T-34 التي قامت بدور فعال في القتال و مواجهة مدرعات البانزر النازية المرعبة....
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية و مع بدايات الحرب الباردة قرر الروس صناعة دبابة رائدة خصوصاً بعد الدور الكبير التي قامت بها الدبابات في الحرب للطرفين فصنعت الدبابة المقاتلة T-54 لكن الدبابة الأم للدبابات الحديثة و الدبابة التي صنع منها أعداد هائلة و تعتبر الدبابة الرئيسية التي طور بناء عليها السلسلة" T" هي الدبابة T-55 بمدفع قوي عيار 100 ملم تزن كاملة العتاد والسدنة حوالي 36 طناً و تعتبر ثورة في صناعة الدبابات في أيامها و برأيي الشخصي هي قمة صناعة الدبابات في حقبة الخمسينات..و تمتاز الدبابة كما هو الحال في سلاح المدرعات الروسي عامة بصغر حجمها و اتساع فوهة المدفع و مدى الاطلاق....مما يعطي الدبابة القدرة العالية على المناورة و سرعة الحركة لكن طبعاً على حساب الدرع الذي يحميها من الاصابات النارية المضادة...
هذا الأمر يعود كما أعتقد على تركيز العقيدة الروسية القتالية على تحقيق الأهداف الميدانية على حساب الخسائر و يدعمه الوفرة البشرية الكبيرة و التي كانت تتفوق فيها على نظيرتها الأمريكية بنسبة 3\1 و ضخامة الصناعة السوفييتية و التي تبدو و كأن الدولة هي عبارة عن مصنع كبير للسلاح...
تم تطوير الدبابة T-55 بعد ذلك عدة مرات و تعديلها و من افضل التعديلات التي حصلت عليها هي التعديل الأوكراني و خصوصاً إضافة علب الـTNT على مقدمة الدبابة و التي تستخدم للحماية من الطلقات الجوفاء و الخارقة بحيث تحول تأثيرها إلى خارج الدبابة و تحطمها قبل خرق الدبابة و عطبها في حالة الخارقة أو إذابتها في حالة الجوفاء...
كما قلنا كانت الدبابة T-55 الدبابة القتالية الرئيسية و طور الروس بعدها عدة موديلات جديدة أضافت رتوشاً هنا و هناك على هذه الدبابة المتقنة الصنع فصنعت الدبابة T-62 ومن ثم T-72 الدبابة التي كان لها دور كبير في الجيش العراقي في كل من الحرب الخليجية الأولى و الثانية و هي الدبابة التي شكلت ثورة في صناعة الدبابات في استغنائها عن السدين المعمر و الذي يلقم الطلقات في داخل المدفع و استعاضت عنه بملقم آلي و الذي كان له من الايجابيات الكثير و أهمها عدم الحاجة إلى التواصل مع المعمر و اتخاذ الرامي قرار اختيار نوع القذيفة المناسبة و تلقيمها بشكل سريع و التخلص من المظروف (الساخن) بسرعة قياسية مهمة جداً في أرض معركة محتدمة....
الدبابة T-72 كانت حديث عصرها خصوصاً أن الروس أعلنوا قبل إخراجها من المصنع أنهم يمتكلون دبابة تمشي بسرعة 100كم/سا و تلقم آلياً و أحدثت تأثيراً واسعاً حينها....و تعتبر هذه الدبابة نقطة علام ثانية بعد T-55 و نقطة بدء جديدة على مسار صناعة الدبابات الروسية...
الدبابة التي جاءت بعدها هي T-82 و هذه تختلف قليلاً في الشكل الخارجي عن أخواتها في السلسلة بكبر حجمها النسبي و هي عبارة عن رتوش و تحديثات على الدبابة القتالية الرئيسية الثانية T-72 و ليس لدي أي خبرة شخصية مع هذه الدبابة للأسف....
جاءت الدبابة T-90 بعدها لتكون ثورة في صناعة المحركات التوربينية التي تساعد عليها طبيعة الأرض الروسية الجليدية قليلة التربة الناعمة المؤذية للمحرك التوربيني....تمتاز الدبابة باحتوائها على احدث التقنيات الروسية و صغر حجمها الكبير مقارنة بأخوانها السابقات و مثيلاتها من الدبابات الأخرى الفرنسية أو الأمريكية أو الألمانية و غيرها.....هذه الدبابة بالذات لاقت رواجاً كبيراً في السوق الدولية و طالبت بها الهند و الصين و هي مازالت في مصانعها و قد زودت بها الوحدات الهندية و الصينية بالمئات و تعتبر بالفعل دبابة ممتازة و تمتلك على علمي حتى اللحظة أكبر فوهة مدفع في للدبابات في العالم بـمدفع عيار 130 ملم مقارنة بـ 125 ملم للميركافا "4" و أبرامز الأمريكية...